الثقافة والتراث


بسبب موقع كوريا الجغرافي حيث تقع في شبه جزيرة، نمت فيها  العديد  من السمات الفريدة لشعبها وذلك بسبب تميز وخصوصية طوبوغرافيتها. شكلت الميول القارية والمحيطية الهوية الأساسية للشعب الكوري، والتي كانت بمثابة أساس ثقافة البلاد وفنها الأصيل. ولكونها شبه جزيرة، فقد تمخض عن ذلك أيضا ظهور بيئة ثقافية ذات سمات مركزية وطرفية. يعود أصل هذه السمات الطرفية إلى الثقافة القارية التي تدفقت من الخارج، في الوقت الذي نتجت فيه السمات المركزية من تأثير الثقافات الطرفية الواردة والتي أعيد تركيبها لتصبح مركزا جديدا للثقافة. 
وتحت هذا التأثير الطوبوغرافي، نمّى الكوريون شخصية ديناميكية تميل لحب السلام كما عملت هذه الشخصية المتفردة على ظهور ثقافة متأصلة تنبض بالحيوية والعاطفة.

الاعتراف بالكنوز الكورية بواسطة اليونيسكو كإرث عالمي

لقد أدركت اليونسكو القيمة الفريدة والشخصية المتميزة للثقافة الكورية المختلفة عن الثقافة الصينية واليابانية، وذلك عندما قررت اليونسكو اختيار عدد من القطع الفنية والآثار الكورية القيمة لضمها إلى قائمة التراث الثقافي العالمي. ومن هذه القطع، معبد Bulguksa  الذي يرجع تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي، وكهف  Seokguram  الموجودان في إقليم Gyeongsangbuk-do ، و Gwangju ، وألواح Tripitaka Koreana الخشبية (النصوص البوذية)، و Janggyeong Panjeon  (المخازن القديمة لهذه الألواح)، والموجودة بمعبد Haeinsa في إقليم Gyeongsangnam-do ، وكذلك ضريح Jongmyo وقصر  Changdeokgung في سيئول، وحصن  Hwaseong في مدينة سوان.

في عام 2000م تم إضافة اثنين من كنوز الآثار الكورية إلى تلك القائمة وهما: أضرحة ما قبل التاريخ في  Gochang وهما Hwasun  و Ganghwa ، ومنطقة Gyeongju  عاصمة مملكة شيلا القديمة (Silla Kingdom) وتحوي هذه المنطقة كنوز تاريخية لا تحصى ومواقع تاريخية قيمة يتم الحفاظ عليها بكل عناية.