العلاقات القطرية-الكورية


بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية كوريا عام 1974 وقامت دولة قطر بفتح سفارة لها في سيئول عام 1992 وقد شهدت العلاقات منذ ذلك الوقت العديد من التطورات السياسية والاقتصادية والثقافية والزيارات الهامة للمسئولين بين البلدين. ومن أهمها زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) إلى سيئول، خلال الفترة من 4 إلى 5 نوفمبر 2014، وزيارة فخامة  بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا إلى الدوحة خلال الفترة من 6 إلى 9 مارس 2015. وقد سبق هاتين الزيارتين عدد من الزيارات من بينها زيارة حضرة صاحب السمو الأمير الوالد (حفظه الله) إلى جمهورية كوريا في أبريل من عام 1999. بالإضافة إلى العديد من الزيارات المتبادلة على مستوى رئيس الوزراء حيث أسهمت جميع هذه الزيارات في رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي تتولاها لجنة عليا استراتيجية مشتركة.

شهدت العلاقات بين البلدين تطورا من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، ودخول الشركات الكورية في مشاريع النهضة العمرانية والبنية التحتية لدولة قطر، ومن خلال التركيز على الجوانب الاقتصادية، وقع البلدان عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات الاقتصادية، الفنية، التجارية، الثقافية، الرياضية، النقل الجوي، تشجيع الاستثمار، تجنب الازدواج الضريبي، تبادل الدعم والتعاون الأمني. ووصلت العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية

كما  تعتبر دلة قطر المزود الرئيسي لكوريا الجنوبية بالغاز المسال بموجب اتفاق طويل الأجل يساهم في تعزيز الاستقرار لإمدادات الطاقة الكورية الموجهة للقطاعات الصناعية والسكنية، خاصة في فترات الشتاء والذروة ، مما ساهم في خلق قاعدة متينة من العلاقات الراسخة بين البلدين والمصالح المتبادلة والمتطورة للدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب.