آثار الحصار والتدابير الأحادية القسرية على حقوق الإنسان بدولة قطر

في الخامس من يونيو من العام الماضي، قطعت أربع دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع دولة قطر وأغلقت الحدود الجوية والبحرية والبرية لتفرض عليها حصار غير أخلاقي وغير قانوني. كما أعلنت هذه الدول إجراءات شملت طرد المواطنين القطريين من الدول الخليجية الثلاث خلال 14 يوما، ودعوة مواطنيها في دولة قطر على مغادرتها خلال أسبوعين، كما تم منع مواطني هذه الدول من زيارة دولة قطر، بالإضافة إلى إجراءات أخرى.

ومع حلول الذكرى الأولى للحصار غير القانوني وغير الأخلاقي، لابد من التذكير بالآثار الإنسانية للحصار التي انتهكت حقوق المواطنين القطريين الأسرية والفردية، كما انتهكت حقهم في التعليم، والتنقل والصحة والعمل والملكية الخاصة:

تشتيت العائلات: أدت الإجراءات غير الأخلاقية لدول الحصار إلى التسبب في حالات إنسانية لا مبرر لها حيث أجبرت العائلات المختلطة على التشتت من خلال الترحيل الإجباري للقطريين المقيمين في الدول الخليجية المحاصِرة، أو من خلا ل إجبار مواطني هذه الدول على مغادرة دولة قطر.

الحق في الملكية: تسبب الحصار في خسائر كبيرة في أموال وممتلكات المواطنين القطريين الذين أجبرتهم الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار على مغادرتها في أجل لا يتعدى أسبوعين، وهي مدة لم تسمح لهم بالتصرف في أموالهم وممتلكاتهم. ويملك القطريون منازل وأملاك واستثمارات في دول الحصار ولا زالوا غير قادرين على التصرف فيها منذ فرض الحصار على دولة قطر.

الحق في التعليم: إجراءات طرد القطريين منع الطلاب الذين كانوا يدرسون في البحرين والإمارات والسعودية من مواصلة دراستهم، خاصة وأن إجراءات دول الحصار جاءت قبل أيام فقط من امتحانات نهاية السنة، وتسبب للطلبة في ضياع مجهود عام كامل من الدراسة.

من جهة أخرى، تضرر طلاب البحرين، السعودية والإمارات من الحصار، بعد إجبارهم على مغادرة دولة قطر، كما تضرر الطلاب المسجلين في المدارس الحكومية القطرية.

الحق في التنقل: قبل الحصار، كان يقيم في دولة قطر 11387 مواطنا من دول الحصار الثلاث، ويقيم نحو 1927 قطريا في تلك الدول، وجميع هؤلاء حرموا من حقهم في التنقل، بعد إغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية مع دولة قطر.

الحق في العمل: تسبب الحصار أيضا في فقدان المواطنين الخليجيين في دولة قطر لعملهم، حرمانهم من مصادر رزقهم دون إيجاد بدائل لهم.

وفي هذا السياق، يورد الفلم أدناه إفادات لبعض المسؤولين في الدولة ومن بينهم سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، كما يتضمن الفلم عرضا لبعض الحالات التي تمثل نموذجا للانتهاكات الناجمة عن الحصار.  

كما يتضمن إفادات لبعض المسؤولين الدوليين حول قرارات دول الحصار والإجراءات الأحادية القسرية ضد دولة قطر. وفيما يلي رابط الفلم:

https:www.youtube.com/watch?v=HOkhLbhTnJo&t=8s